اذا كان الحب في نظر الادباء والشعراء عشقا وهياما وضوء قمر وقصائد تكتب خلسة اناء الليل . فالحب من الناحية الكيميائية والعلمية ما هو
الا اضطراب ذهني و خلل يحدث في كيميائية الدماغ.
حتي عشرين عام مضت لم يكن يجرؤ اي باحث ان يقوم بالعمل في مجال بحث مسببات الحب من الناحية البيولوجية العضوية خوفا من سخرية
الوسط الاكاديمي. ولكن الجامعات والمراكز البحثية تكلرس مبالغ مالية طائلة لدراسة المشاعر والدوافع النفسية والكيميائية للوقوع في الحب.
قام العالم مورشتاين"عالم اجتماع بجامعة كونيكيكت" بدراسة علي 400 زوج و زوجة تسود بينهم علاقة الحب والوئام وخرج بقناعة ان استمرارية
الحب لا تكون الا بين اشخاص يتصفون بالتقارب الاجتماعي والايمان بنفس القيم والمبادئ الامر الذي يتجسد كرموز كيميائية متماثلة.
قام الدكتور اندرياس"عالم المخ والاعصاب بجامعة لندن" بإعلان عن طلب متطوعين لاجراء دراسة عليهم بشرط ان يكون المتطوع من الغارقين
في الحب حتي النخاع و كان الهدف من التجربة الكشفعن حالة الدماغ اثناء الوقوع في الحب بإستعمال تقنية التصوير المعروفة بإسم mri .
وبعد انتهاء التجربة اتضح ان ادمغة المحبين تكون نشطة في 13مركزمن مراكز المخ وان لقاء المحبين بأحبائهم الغي نشاط المناطق المسؤلة
عن حالات الاكتئاب والاحباط.
بينما قامت الدكتورة ماري ووك بدراسة صنفت بعدها الحب بأنه مرض يؤثر علي كيميائية الدماغ ويسبب اعراض جسمانية ونفسية اهمها: السرحان
وانخفاض حاسة التذوق والشعور بمرارة في الحلق وفقدان الشهية .
الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الابطال
فهو الابحار دون سفينه وشعورنا ان الوصول محال
ان تظل علي الاصابع رعشة وعلي الشفاه المطبقات سؤال
حسبي وحسبك ان تظلي سرا يمزقني ولا يقال